Edit Content

من نحن

تعد هيئة مستشفى الثورة العام ،أكبر صرح طبي في محافظة الحديدة ، تقدم الخدمات الصحية للمرضى. حيث  أصبحت  هذه الأيام هي الوجهة الوحيدة للمرضى من الحديدة والمحافظات المجاورة ، وتستقبل يومياً ما يقارب 2500 متردد ، عبر مراكزها الإسعافية التي تعمل على مدار الساعة  وأقسامها وعياداتها المختلفة  التي تعمل على فترتين صباحية ومسائية ، ويوجد بها أكثر من 500 سرير موزعين على أقسام الرقود وغرف العنايات المركزة .

اتصل بنا

قصة نجاح إنسانية لمريض بهيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة

  • Home
  • -
  • الاخبار
  • -
  • قصة نجاح إنسانية لمريض بهيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة
قصة نجاح إنسانية لمريض بهيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة

بين أنفاس الألم ونبض الأمل: قصة نجاح إنسانية لمريض بهيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة…

[المركز الإعلامي بالهيئة

]في زاوية من زوايا مركز الطوارئ العامة، حيث تتسابق الدقائق لإنقاذ الأرواح، وصل الشاب خالد دبوان، البالغ من العمر 32 عاماً، محمولاً على أجنحة الإسعاف، فاقداً للوعي، يصارع الموت بعد تعرضه لحادث مروري مروّع، إلى مركز الطوارئ العامة بهيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة.لم يكن المشهد سهلاً: كسر في الفخذ الأيمن، وآخر في الفخذ الأيسر، غيبوبة تامة، وحالة تنفسية حرجة استدعت وصله الفوري بجهاز التنفس الصناعي. ومن مركز الطوارئ، نُقلت الحالة إلى مركز العناية المركزة، حيث بدأت رحلة طويلة من التحدي، عنوانها: إنقاذ الحياة.بعد أيام من العمل الدؤوب لتثبيت المؤشرات الحيوية، ووسط حالة طبية دقيقة، تم تجهيز المريض لإجراء عملية جراحية معقدة لتثبيت الكسرين. أُجريت العملية تحت إشراف فريق جراحي وتمريضي متكامل، تَعامل مع الموقف بحرفية عالية رغم الضغط وخطورة الحالة.انتهت العملية بنجاح، وأُعيد خالد إلى العناية المركزة لمتابعة حالته عن كثب. وبفضل الرعاية المركّزة والمراقبة المستمرة، تحسنت حالته تدريجياً، غير أن الاعتماد على جهاز التنفس الصناعي ظل مستمراً، مما استدعى تدخل الفريق الطبي لإجراء فتح القصبة الهوائية، خطوة ضرورية لضمان استقرار التنفس والتمهيد للانفصال الآمن عن الجهاز.وبعد يومين فقط من هذا الإجراء، بدأ خالد يأخذ أنفاسه الأولى دون دعم آلي. كان ذلك التحول المنتظر، علامة فارقة في طريق التعافي. ومع تقدم حالته، أُزيل أنبوب القصبة، وتمكن من التغذية عبر الفم، وبدأت ملامح الوعي تعود شيئاً فشيئاً، حتى غدت استجابته للحوار ولمحيطه واضحة ومطمئنة.في كل محطة من هذه الرحلة، كان هناك كادر طبي وتمريضي يعمل في صمت، بإخلاص نادر، ويقظة عالية. لم يكن خالد رقماً في سجل، بل روحاً تناضل من أجل الحياة، وجسداً ينبغي ترميمه بالأمل والمهنية.لقد تجلت في هذه القصة معاني العطاء والمسؤولية، التي خطّ سطورها كادر الهيئة بصبرهم وتفانيهم. فـهيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة، بمرافقها وكوادرها، تثبت كل يوم أنها ليست مجرد مؤسسة صحية، بل حصن حياة، وواحة علاجية تقف بثبات في وجه الموت، بقدسية الرسالة ونُبل المهنة.