
..[المركز الإعلامي بالهيئة]
حين تضيق الحياة بأصحاب الجراح، وتتعثر خطاهم فوق تراب الألم، ينبثق مركز الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية بهيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة كمنارة شامخة، تفتح ذراعيها لمن سقطوا بين [ضحايا الألغام] وغدر الحوادث وفجور العدوان الهمجي على بلادنا.

افتتح المركز في التاسع من يناير لعام 2025م، لا ليكون مجرد مبنى، بل ليكون وعدًا مستمرًا بأن الإنسان، مهما انكسر، قادر أن ينهض.في أروقته تنبض الحياة من جديد: أقسامٌ تمتد من التقييم الدقيق إلى الجبس الحراري، ومن التشكيل والصب إلى تركيب الأطراف، ومن التدريب وإعادة التأهيل إلى العلاج الطبيعي والأدوات المساعدة…

كل زاوية فيه تروي حكاية مقاومة، وكل جدار يشهد على إرادة لا تنكسر.منذ لحظة افتتاحه، أعاد المركز الأمل إلى أكثر من 150 جسدًا هزمته الظروف، وزرع فيهم قدرة جديدة على الوقوف والمضي قدمًا. ولم يقتصر عطاؤه على الأطراف الجديدة، بل امتد ليجدد الحياة في 40 طرفًا آخر صيانته وترميمه.

.هنا، لا تُقاس النجاحات بالأرقام فقط، بل تُقاس بالدموع التي جفت، والابتسامات التي عادت، والخطوات التي استعادت نبض الأرض تحتها.بكادر طبي وفني مشبع بالكفاءة والرحمة، وبشراكة إنسانية مع منظمة هانديكاب، يمضي المركز في رسالته غير عابئ بالعقبات، مؤمنًا أن كل جسد مكسور هو صفحة بيضاء تنتظر أن تُكتب من جديد.في هذا المكان، لا تُصنع أطراف فحسب؛ بل تُصاغ معاني الكرامة، وتُنسج حكايات النصر على العجز. هنا، يقف الإنسان شاهدًا أن القدرة ليست في الجسد، بل في الإرادة .

