Edit Content

من نحن

تعد هيئة مستشفى الثورة العام ،أكبر صرح طبي في محافظة الحديدة ، تقدم الخدمات الصحية للمرضى. حيث  أصبحت  هذه الأيام هي الوجهة الوحيدة للمرضى من الحديدة والمحافظات المجاورة ، وتستقبل يومياً ما يقارب 2500 متردد ، عبر مراكزها الإسعافية التي تعمل على مدار الساعة  وأقسامها وعياداتها المختلفة  التي تعمل على فترتين صباحية ومسائية ، ويوجد بها أكثر من 500 سرير موزعين على أقسام الرقود وغرف العنايات المركزة .

اتصل بنا

تكريم أطباء العناية المركزة بهيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة

  • Home
  • -
  • الاخبار
  • -
  • تكريم أطباء العناية المركزة بهيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة
تكريم أطباء العناية المركزة بهيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة

أمناءُ الحياة في اللحظة التي لا يُسمع فيها إلا صوتُ الضمير:
هيئة مستشفى الثورة بالحديدة تُكرّم أطباء العناية المركزة…

[المركز الإعلامي بالهيئة]

في اللحظات الفاصلة بين الانطفاء والتوقد، حيث يتوقف الزمن على حافة سرير، ويغدو الأمل خيطًا رفيعًا يُمسك به من لا يُرَون، تنبض الحياة بفضل من جعلوا من مهنة الطب رسالة، ومن كل نَفَسٍ معجزة لا تُهدى إلا لمن آمن أن الرحمة أبلغ من المجد.

ليست العناية المركزة جدرانًا وأجهزة، بل موضع تُبنى فيه فرص البقاء على عزم أيدٍ لا تبحث عن التصفيق، وعلى أرواحٍ أرهقها السهر لكنها أبت أن تستريح. هناك، في صمتٍ ثقيل لا يقطعه سوى صوت الأجهزة، تُخاض المعارك الأصدق… بلا سيوف، بلا كلمات، فقط بيدٍ تمتدّ لتنتشل مريضًا من براثن النهاية.

وفي صباح اليوم الأربعاء، كانت الهيئة على موعدٍ مع لحظة وفاء، لم تكن مجرد تكريم بسيط، بل وقفة احترام أمام من جعلوا الصمت لغة، وحولوا جهدهم اليومي إلى معركة خفية لا تُرى إلا في حياة أنقذت، ونبضٍ استعاد طريقه.

جاء هذا التكريم امتنانًا لمسيرة متواصلة من العطاء، وإيمانًا بدورٍ بطولي يتجدد كل يوم خلف الأبواب المغلقة، حيث لا صوت يعلو فوق صوت الضمير، ولا قيمة تعلو على حياة إنسان.

وخلال التكريم، عبّر رئيس الهيئة الدكتور خالد أحمد سهيل عن دلالات هذه اللحظة بقوله: في اللحظات التي يُختبر فيها صمود الروح أمام تقلبات القدر، ندرك أن الحياة ليست مجرد مسارٍ عابر، بل اختبار مستمر لقوة الإيمان والإنسانية. نحن لا نكرم أفرادًا فحسب، بل نحتفي بمواقف تتجسد في الظل، تلك التي تُسطر في صمت على جدران الزمن. أبطالنا الحقيقيون هم من لا يطلبون التقدير، ولا يلاحقون الأضواء، بل يمضون في طريق الإنسانية بثبات، ويقفون حيث تُغلق الأبواب في وجوه الآخرين، ليشعلوا في الظلام شعلة أمل.

تكريم أطباء العناية المركزة بهيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة

وأضاف الدكتور سهيل: إن تكريم اليوم ليس احتفاءً بالأشخاص فقط، بل بما ترمز إليه أفعالهم النبيلة. بما تحمله أيديهم من وعودٍ حية لأرواح ما زالت تنبض. هم ليسوا مجرد أطباء، بل حُرّاس الحياة في أسمى معانيها، يعلمون أن كل لحظة في العناية المركزة هي معركة حقيقية، وعندما تتراجع الأنفاس، يظلون واقفين، يثبتون أن الأمل لا ينطفئ.

كما أكد نائب رئيس الهيئة، الدكتور عبده عبيد النماري أن أطباء العناية المركزة هم حماة الحياة حين تتقلب الموازين، يقفون في الصفوف الأمامية، لا طلبًا للثناء، بل وفاءً للقسم، ودفاعًا عن جوهر الوجود الإنساني.

وعبّر الأطباء المُكرَّمون عن امتنانهم لهذا التكريم، مؤكدين أنه ليس نهاية لمسارهم، بل تذكير بأن العمل الصادق لا يضيع، حتى وإن غابت عنه الأضواء في لحظات لا يُعرف فيها سوى الإنسان.

وهكذا، لا تُقاس البطولة بما يُرى، بل بما يُنقذ في صمت. ففي عمق العناية المركزة، حيث تتصارع الحياة مع نهاياتها المحتملة، تقف أيدٍ خفية لا يُسمع لها صوت، لكنها تمضي كل يوم في إضاءة ما أطفأه الألم، وإحياء ما كاد يغيب. وفي كل لحظة بين الانطفاء والتوقد، تبقى اليد التي لا تُرى، هي ذاتها التي تُبقي الحياة ممكنة.