
:[المركز الإعلامي بالهيئة]
عقد مجلس إدارة هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة، صباح اليوم الثلاثاء، اجتماعه الاعتيادي الثالث للعام 2025م، برئاسة الدكتور/ خالد أحمد سهيل، رئيس المجلس [رئيس الهيئة]، وبحضور أعضاء المجلس، وذلك في مقر الهيئة، حيث ناقش المجلس جدول أعمال حافلًا بالتقارير الدورية والإنجازات المتحققة، إلى جانب عدد من القضايا التنظيمية والفنية والمالية المتعلقة بتطوير الأداء المؤسسي للهيئة والارتقاء بجودة خدماتها الطبية.

وفي مستهل الاجتماع، ألقى الدكتور/ خالد أحمد سهيل كلمة ترحيبية بالحضور، استعرض فيها أبرز ما تحقق من إنجازات خلال العام 2024م والربع الأول من العام الجاري، مؤكدًا أن الهيئة تمضي بخطى واثقة نحو تحقيق تحوّل نوعي في مستوى الخدمات الصحية، رغم التحديات الاستثنائية التي تشهدها البلاد.وأوضح الدكتور سهيل أن الأداء المؤسسي المنضبط والتكامل بين مختلف قطاعات الهيئة، أسهما في تحقيق قفزات مهمة على صعيد البنية التحتية وتجويد الخدمات العلاجية، ونمو الأصول والموارد الذاتية،

مشددًا على ضرورة تضافر الجهود من جميع الجهات لتحقيق تطلعات أبناء الحديدة وعموم المستفيدين.وخلال الاجتماع، تم استعراض التقرير التنفيذي لرئيس المجلس، مدعومًا بمادة مرئية موثقة، سلطت الضوء على أبرز الإنجازات الإدارية والفنية والخدمية، التي حظيت بإشادة الأعضاء واعتبروها محطة نجاح بارزة في مسيرة الهيئة.كما أقرّ مجلس الإدارة التقرير المالي للنصف الثاني من العام 2024م، والتقرير الإحصائي للخدمات الطبية، وتقرير جرد الأصول، الذي أظهر ارتفاعًا ملحوظًا في القيمة الإجمالية للأصول مقارنة بالعام السابق؛ حيث بلغت القيمة الإجمالية للأصول في العام 2024 م [ثلاثة عشر مليارًا وسبعمائة وثلاثة عشر مليونًا وخمسمائة وخمسة وعشرين ألفًا وخمسمائة وسبعة وعشرين ريالًا]، بزيادة قدرها [خمسة مليارات وخمسمائة وخمسة وأربعون مليونًا وثمانمائة وسبعة وتسعين ألفًا وثمانية وثلاثين ريالًا] عن العام 2023م، وهو ما يعكس التقدم المستمر والتوسّع في الإمكانات والممتلكات المؤسسية.

وأثناء الاجتماع، عبّر الأستاذ/ محمد سليمان حليصي، عضو المجلس وممثل السلطة المحلية، عن بالغ تقديره للدور الحيوي الذي تؤديه الهيئة في الظروف الراهنة، داعيًا إلى تعزيز الدعم المحلي والمجتمعي للقطاع الصحي.من جانبه أشار الأستاذ الدكتور/ محمد أحمد سهيل، عميد كلية الطب وعضو المجلس، إلى أن ما تحقّق من تطور نوعي داخل الهيئة يُعد نموذجًا يُحتذى، ويعكس إرادة مؤسسية راسخة وواعية بأهمية الشراكة مع الكليات الأكاديمية.بدوره، أشاد الأستاذ/ تميم محمد العبسي، مدير عام مكتب التخطيط وعضو المجلس، بما تحقق ضمن الرؤية الوطنية لبناء الدولة، مؤكدًا أن الهيئة تسير بثبات في تنفيذ مشاريع الصمود والإنعاش الاقتصادي، ما يعزز من مكانتها كمؤسسة رائدة وفاعلة.من جهته، أوضح الأستاذ/ عبد الله زمام، مدير عام الشؤون المالية بالهيئة، أن الأرقام حين تُدار بروح المسؤولية تتحوّل إلى جسور عبور نحو التمكين والاستدامة، مؤكدًا أن المالية بالهيئة لم تكن يومًا صندوقًا مغلقًا، بل كانت مرآة تعكس نبض المؤسسة، وتترجم الرؤية إلى منجز، والاحتياج إلى استجابة، مضيفاً إلى أن ما تحقق من نموٍ في الأصول لا يُقاس بالريالات فحسب، بل يُقاس بثقة الناس، واستمرارية الخدمة، وقدرتنا على أن نُعيد للمريض حقّه في الأمل، وللمؤسسة مكانتها في قلب المجتمع.وفيما يتعلق بالدعم الحكومي والتنموي للهيئة، معبّرين عن وعيٍ عميق بأن لا بناء دون سند، ولا نهوض دون شراكات صادقة، عبّر رئيس مجلس الإدارة – رئيس الهيئة، الدكتور/ خالد أحمد سهيل، وأعضاء المجلس، عن عرفانٍ يليق بمقام العطاء، وامتنانٍ لا تفيه الكلمات، لكل من أسهم في تمكين الهيئة من عبور التحديات وتحقيق هذا المستوى من التقدم في الخدمات والبنية المؤسسية، وفي مقدمتهم وزارة الصحة والبيئة، ممثلة بالأستاذ الدكتور/ علي شيبان، وقيادة الوزارة الموقرة، سندًا راسخًا ومصدر إسناد حقيقي في دروب العطاء الشاق، حيث لم يكن دعمهم مجرد أرقامٍ أو معدات، بل كان موقفًا مبدئيًا من أجل الحياة… من أجل الإنسان.كما ثمن أعضاء المجلس الدعم النوعي المقدم من وزارة المالية، ممثلة بمعالي الأستاذ/ عبد الجبار أحمد، وزير المالية، الذي كان حضور وزارته سندًا ماليًا فاعلًا، ورافعةً حقيقية مكّنت الهيئة من تجاوز العديد من التحديات، واستكمال مشاريع التطوير والتأهيل، بما يليق بمكانة الهيئة ويستجيب لحاجة الناس إلى خدمة طبية مستقرة ومستدامة؛ إذ لم يكن دعمهم مجرّد إجراءٍ إداري، بل التزامًا إنسانيًا ورؤية تُدرك أن الإنفاق على الصحة هو استثمارٌ في مستقبل الوطن وكرامة أبنائه.كما نُزجي الشكر والتقدير لقيادة المجلس المحلي بالمحافظة، ممثلة بالمحافظ و وكلاء المحافظة، الذين كانوا شركاء حقيقيين في المسيرة، وأذرعًا ممتدة للبناء في زمن التحديات..وإننا لا نغفل عن إشادةٍ مستحقة لمؤسسة يمن إنما، التي لم تكن مجرد داعم، بل كانت رفيقًا في المسار، وشريكًا في الحلم، بمساهماتها النوعية في مشاريع البنية التحتية، ورفد الهيئة بأجهزة طبية حديثة ومتقدمة، رفعت منسوب الجاهزية، وأسهمت في ترجمة الواجب المهني إلى واقعٍ مشهود.واضاف الدكتور سهيل إننا في هيئة مستشفى الثورة بالحديدة، نُوقن أن الأثر الحقيقي لا تصنعه اليد الظاهرة وحدها، بل تكتبه اليد التي لا تُرى… اليد التي تزرع النور في عتمة الحاجة، وتوقظ الحياة في الجسد المنهك. ولأولئك جميعًا، نقف إجلالًا، ونقول لهم: أنتم شركاؤنا في هذه المسيرة… أنتم الأمل حين يضيق الوقت، والضوء حين تشتد العتمة.حضر الاجتماع ممثلي الجهات الحكومية أعضاء المجلس وكذا مدراء المراكز الطبية التخصيصية بالهيئة اعضاء المجلس